وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية البحرينية ردا على تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي حول استضافة المنامة الأسبوع الماضي اجتماعا عسكريا دوليا بحث الأوضاع الراهنة بالمنطقة.
وطالبت المنامة طهران بـ”وقف التصريحات غير المسؤولة أو إطلاق التهديدات التي من شأنها إثارة التوتر، والالتزام بالتهدئة احتراما لمصالح جميع دول المنطقة، وحفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وأكدت البحرين أن هذه التصريحات تعكس “الإصرار الواضح على عرقلة كافة الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية في الخليج العربي والمنطقة بأسرها”. وقالت إنّ “استضافة هذه الاجتماعات والمؤتمرات يأتي تأكيدا لمساعي البحرين الدؤوبة وسياستها الثابتة والمرتكزة على المشاركة الفعالة من أجل توفير كل سبل الأمن والسلام في المنطقة”.
وفي وقت سابق الخميس، طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، البحرين بوقف ما وصفه بـ”إجراءات معادية” لطهران واتباع نهج بنّاء بدل اعتماد دور تحريضي ضدها.
واعتبر موسوي في تصريح أوردته الوكالة الإيرانية الرسمية أنّ “عقد اجتماعات مريبة واستفزازية.. خطوة باتجاه زعزعة الاستقرار والأمن وتمهيدا لتدخل القوات الأجنبية القادمة من خارج المنطقة”.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط في الخليج وبحر عمان في مايو ويونيو الماضيين. واحتجزت إيران في 19 يوليو الماضي ناقلة النفط السويدية ستينا أمبيرو التي ترفع العلم البريطاني بدعوى “عدم احترام القانون الدولي للبحار”، لكنّ الأمر كان ردّا واضحا على حجز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية “غرايس وان”.
وأقدمت إيران الأحد الماضي مجدّدا على احتجاز سفينة أجنبية في الخليج بدعوى نقلها وقودا مهرّبا، بينما وصفت دوائر إقليمية ودولية ذلك بأنّه “عمل من أعمال القرصنة المجرّمة في القانون الدولي”.