أخباررياضية

جدة ليلة السبت.. أهلي وهلال وبحر

جدة ليلة السبت.. أهلي وهلال وبحر

دبي – خالد الغامدي

جدة غادة البحر وعروس الحجاز وبوابة مكة، جدة بشواطئها وحاراتها وبساطتها، جدة البلد والكورنيش وأبحر ونافورة الملك فهد وسارية العلم والبيك وفرقة أبو سراج، جدة كما قيل عنها، متحف لا يغلق أبوابه وأسوار تحكي عبق التاريخ.

جدة حيثما ترك الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بصمته في قلوب الرياضيين على شكل جوهرة تشع كلما امتلأت بستين ألف مشجع بين جنباتها.

جدة التي يتفاؤل بها كل عشاق كرة القدم في البلاد على اختلاف ميولهم، كيف لا وهي من أعادت الأخضر إلى المونديال بعد غياب طويل أمام صيحات المشجعين وصفقات ولي عهد المملكة ليجتمعوا فقط على حب الوطن.

لطالما هتف عشاق الفريق الأخضر: جدة كذا اهلي وبحر، فكانوا شاهدين على بطولات من خمسينيات القرن الماضي حتى كأس سلمان قبل موسمين، ومن ينسى لدغات مالك في 2007 وتلك اللحظة التاريخية حينما سجل المقهوي هدفا أنهى انتظارا دام أكثر من ثلاثين عاما فاختلطت الضحكات بالدموع في مشهد مهيب.

12 بطولة حسمها الأهلي في جدة بدأت بتحقيق النسخة الأولى من كأس ولي العهد عام 1958 تبعتها ثلاثة ألقاب في البطولة نفسها، وثلاث كؤوس ملك، وثلاث أخرى في كأس الاتحاد، ودوري واحد وبطولة الأندية العربية في 2003 على حساب الأفريقي التونسي.

ويبدو أن نسائم جدة طابت لأزرق الرياض، فكانت شاهدة على صولاته وجولاته، فكم من مرة جاء الهلال وخطف البطولة من أحضان أحد قطبيها، عودة سامي وشعرة ياسر ورأسية جحفلي وثلاثية المدافعين، مسميات ارتبطت في ذاكر الهلاليين ببطولات أخرها كانت رشة ملح إداوردو التي قادت الفريق إلى منصة سلمان في نهاية الموسم الماضي.

عشر بطولات منذ كأس ولي العهد عام 1965 إضافة إلى لقبين في البطولة نفسها، وثلاث بطولات كأس ملك، والعدد نفسه من الدوري، وكأس السوبر السعودي المصري أمام الاسماعيلي في 2001.

السابع من أبريل 2018 أتاريخ جديد سيحفر في ذاكرة عشاق أحد الفريقين، فلمن تبتسم جدة هذه المرة؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى