تقنية
تكنولوجيا الفضاء تقترب من كشف ألغاز الكون اللامحدود
تكنولوجيا الفضاء تقترب من كشف ألغاز الكون اللامحدود
ثورة في علم الفلك تنطلق من الكواكب الشبيهة بالأرض والاكتشافات العلمية تعزز إمكانية أن تكون مكونات الحياة موجودة قبل تكوين الكواكب.
الاكتشافات الفضائية تبلغ مرحلة غير عادية، قد تحدث ثورة في مجال العلوم الفلكية والفيزيائية، وهو أمر مهم ليس فقط للبشر ولكن أيضا للمخلوقات التي تشاركهم الحياة في الكون.
كيف تشكلت الحياة على الأرض؟ وهل هي سائدة بأشكال مختلفة في الكون؟ أم إننا نعيش بمفردنا في المجرة التي تحوي ما بين 200 و400 مليار نجم، وكون تقدر عدد مجراته من 100 إلى 200 مليار مجرة أخرى؟
أسئلة عديدة حيرت العلماء، وجعلت من علم الأحياء الفلكي من أكثر العلوم إثارة للجدل في القرن الحادي والعشرين، فهل حقا تحمل التكنولوجيا في طياتها أجوبة مقنعة وقادرة على ملأ فراغات كبيرة في المعرفة البشرية؟
وحاول العلماء جاهدين منذ عقود طويلة تفسير أصعب الإشكاليات الكونية التي حيرتهم، وقد استطاع عالم الفيزياء الإيطالي أنريكو فيرمي في سنة 1950 أن يفجر سؤالا بالغ الأهمية، تمحور حول الكائنات الفضائية الذكية.
فمن خلال مقارنة عمر الكون الذي يقارب 13.82 مليار سنة ونشأة الأرض منذ حوالي 4.5 مليار سنة، لاحظ فيرمي أن لدى الكائنات الذكية -إن وجدت- الوقت الكافي لتطوير تكنولوجيا قادرة على السفر بين النجوم، واستعمار المجرة بأكملها في غضون بضعة ملايين من السنين، وزيارة كوكب الأرض وترك دلائل تثبت وجودها.
وبناء على ذلك، صرح فيرمي أنه لا توجد على الإطلاق حياة ذكية في الكون غير التي نشأت على الأرض، وطرح سؤاله الشهير “أين الجميع؟”.
وأفضت تلك المفارقة إلى طرح العلماء الكثير من الأجوبة الافتراضية. ويسود اعتقاد بأن الحياة خارج كوكب الأرض لا تزال في صورة مكروبية بدائية ولم تتطور كما هو الحال على الأرض.
وافترض البعض أن الحضارات الذكية على كواكب أخرى تسبب في اختفائها التدمير الذاتي الناتج عن حروب نووية طاحنة، أو لعلها قد واجهت كوارث بيئية كالتغير المناخي، أو تعرضت لسقوط كويكبات مدمرة من الفضاء الخارجي ما أدى إلى انقراضها الجماعي.
ويرى البعض الآخر أن المخلوقات الفضائية قد تكون شكلا من أشكال الذكاء الاصطناعي التي تميزت بالوعي والإدراك وتخلصت من المخلوقات الحيوية التي طورتها.
ولكن مع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت المعرفة البشرية أكثر دقة وقادرة على إعطاء أجوبة منطقية حول أصل الحياة، ورصد إمكانية نشوئها بأشكال مختلفة في العوالم الأخرى.
مع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت المعرفة البشرية أكثر قدرة على إعطاء أجوبة حول أصل الحياة