تفاؤل أميركي حذر بقرب التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان
كابول – أبدى الممثل الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد تفاؤلا قبل المحادثات المقرر إجراؤها مع طالبان في الدوحة، فيما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص عدد القوات التي تشارك في القتال في أفغانستان بحلول موعد الانتخابات الأميركية، فيما يعدّ بفترة زمنية محددة لتخفيض القوات هناك.
وقال خليل زاد الأربعاء “إذا ما قامت طالبان بدورها، سوف نقوم بدورنا وننتهي من الاتفاق الذي نعمل عليه”.
وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن دوائر دبلوماسية وحكومية أفغانية مطلعة على المحادثات أن الجانبين على وشك تحقيق انفراجة، فيما تقترب جولة حاسمة محتملة.
وفي حين أنه لا يزال من غير المؤكد حدوث انفراجة، فإنه يتردد أن الاختلافات بين الجانبين صغيرة.
وقال خليل زاد “اختتم زيارتي المثمرة بشكل كبير لأفغانستان منذ تولّي المنصب كممثل خاص”.
وأضاف أنه بينما يتوجه إلى الدوحة، فإنه يتم وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل طاقم تفاوض أفغاني وكذلك طاقم دعم فني في أفغانستان، حيث يتم تشكيل الطاقم التفاوضي الأفغاني لإدارة محادثات مباشرة مع طالبان.
وقالت وزارة الدولة لشؤون السلام في أفغانستان الأربعاء إنها شكلت طاقما تفاوضيا من 15 عضوا بإمكانه التفاوض نيابة عن الحكومة. وأضافت الوزارة في بيان أن الفريق تشكل “بالوضع في الاعتبار إنجازات وقيم شعب أفغانستان وتنوعه السياسي والاجتماعي والعرقي”. وتعتقد الولايات المتحدة وطالبان اجتماعات منذ الصيف الماضي على أمل التوصل إلى حل سلمي للصراع الأفغاني.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الرئيس دونالد ترامب يريد تقليص عدد القوات التي تشارك في القتال في أفغانستان بحلول موعد الانتخابات الأميركية، فيما يعد بفترة زمنية محددة لتخفيض القوات هناك.
وتدعو سياسة ترامب تجاه جنوب آسيا والتي كشف عنها في أغسطس 2017 إلى نشر غير محدد الأجل للقوات الأميركية، بهدف إرغام طالبان على التفاوض مع حكومة كابول لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 18 عاما.
والكشف عن فترة زمنية محددة سيزيد من التكهنات بأن ترامب مستعد لإبرام أي اتفاق مع حركة طالبان يتيح انسحابا ولو جزئيا للقوات الأميركية قبل توجه الناخبين الأميركيين لصناديق الاقتراع بغض النظر عن مخاوف حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة.
