تقنية

تشغيل افتراضي لشبكات الاتصال الكويتية

الكويت – طرحت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية أمس وثيقة تقديم العروض لطلبات الحصول على ترخيص لتقديم خدمات شبكات الاتصالات الافتراضية المتنقلة، التي ستعمل من خلال مشغل مضيف، لتسمح بدخول شركة اتصالات رابعة إلى خدمات الاتصال في البلاد.

وقال رئيس الهيئة سالم الأذينة إن ترخيص تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة الافتراضية إنجاز يضاف إلى قطاع الاتصالات في الكويت ويهدف إلى تحقيق الأهداف الواردة في نظام الاتصالات التي تسعى إلى إيجاد البيئة المناسبة للمنافسة العادلة وتشجيعها في جميع مجالات الاتصالات.

وأوضح أن الخطوة ستساهم في توفير خدمات اتصالات متطورة وواسعة وبأسعار مناسبة مع إتاحة المزيد من الخيارات لمستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت.

وأكد أن الترخيص الجديد سيعزز الابتكار والتنوع في الباقات وخدمات العناية بالمشتركين، إضافة إلى خلق أسواق جديدة تساهم في توفير فرص العمل وفتح مجالات استثمارية جديدة في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن الهيئة تسعى إلى استقطاب المشغلين الافتراضيين العالميين ممن يملكون الخبرة والتجربة الواسعة التي من شأنها إنعاش سوق الاتصالات بما يلائم خطة الهيئة المستقبلية وطموح المستخدمين.

وشملت الوثيقة الشروط والمعايير الخاصة بعملية التقديم والشروط الواجب توافرها في المتقدمين والجدول الزمني لعملية الترخيص وإجراءات تقديم الطلبات، إضافة إلى الإطار العام لاتفاقية مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية.

وقال الأذينة إن هذا القرار يعتبر من الصلاحيات المناطة بمجلس إدارة الهيئة الذي وافق على منح ترخيص لتقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية.

وتتولى الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، التي تأسست عام 2014، مسؤولية الإشراف على قطاع الاتصالات ورقابة وحماية مصالح المستخدمين ومزودي الخدمات إضافة إلى تنظيم خدمات شبكات الاتصالات من أجل تحقيق الأداء الأمثل للقطاع.

وكانت الهيئة قد أعلنت الشهر الماضي استكمال التشغيل التجريبي لشبكات الجيل الخامس لشركات الاتصالات المتنقلة ودخولها الخدمة التجارية، الأمر الذي جعل الكويت من أوائل الدول في العالم والمنطقة في تنظيم وتشغيل هذه التقنية الحديثة.

وأوضح الأذينة أن تقديم الخدمة الجديدة يأتي في إطار سعي الهيئة لتطوير قطاع الاتصالات، الذي يضم 3 شركات للمحمول، وهي زين والشركة الوطنية للاتصالات وفيفا للاتصالات، قبل انضمام المشغل الافتراضي في المستقبل القريب.

وتتماشى الخطوة مع توصيات الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الدولية المتخصصة بوضع المعايير الفنية لهذه التقنية والتي تم اعتمادها منذ أكثر من سنتين.

وقالت الهيئة إن كافة التجارب التشغيلية تمت بالتنسيق مع شركات الاتصالات المشغلة لخدمة الاتصالات المتنقلة في البلاد، التي أتيح لها إجراء التجارب الخاصة بتقنيات الجيل الخامس للاتصالات.

وأنهت الهيئة تنظيم النطاقات الترددية الخاصة لهذه الخدمة عند 3.5 غيغاهيرتز في الكويت وسمحت بعد ذلك لشركات الاتصالات المتنقلة بإجراء التجارب لتجهيز شبكاتها لإطلاق خدمة الجيل الخامس.

وكانت شركة زين المزوّد الرائد للخدمات الرقمية، أول شركة تطرح التقنية في منطقة الخليج عبر السوق الكويتية بتغطية شاملة لكافة مناطق الدولة.

وقال بدر الخرافي الرئيس التنفيذي للشركة عقب إعلان الهيئة العامة للاتصالات منحها التراخيص اللازمة لشركات الاتصالات بإطلاق خدمات الجيل الخامس في السوق الكويتية إن الشركة “نجحت في تصميم وبناء شبكة كاملة لخدمات الجيل الخامس مع توفير بنية تحتية وفق أفضل المعايير الدولية”.

وأوضح أن تقنية الجيل الخامس ستطلق كامل إمكاناتها في المجتمع الرقمي وستعزز من أوجه التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتعد تقنية الجيل الخامس أكبر بوابات التحول التكنولوجي في الفترة المقبلة لأنها ستؤدي إلى مضاعفة سرعة نقل البيانات العشرات من المرات لتفتح الأبواب لعهد الثورة الصناعية الرابعة.

وتدعم شبكة الجيل الخامس تطبيقات واسعة لإنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتي تعد إضافة قيّمة إلى القطاعات الصناعية والتجارية والمالية للشركات ولأفراد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى