مقالات

بين القمامة يعيشون هنا بشر تقطعت بهم السبل

بين القمامة يعيشون هنا بشر تقطعت بهم السبل

 

 

 

حوالي ألف شخص ينامون يوميا بين أكوام القمامة

يعيش أكثر من ألف مهاجر ولاجئ أفغاني وباكستاني وعرب ومن جنسيات أخرى أوضاعا مزرية وقاسية بالقرب من محطة القطارات المركزية في العاصمة الصربية بلغراد.

ويتخذ هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل بعد تفاقم أزمة اللاجئين، وإغلاق الحدود مطلع العام الماضي، من مستودعات مهجورة وعربات قطارات قديمة مهملة وأكواخ صغيرة خلف المحطة مأوى لهم في انتظار حل لأزمتهم الإنسانية.

مهاجر يغسل يديه داخل أحد المستودعات المهجورة بالقرب من محطة القطارات في بلغراد

مهاجر يغسل يديه داخل أحد المستودعات المهجورة بالقرب من محطة القطارات في بلغراد

وتتكدس أكوام القمامة والمخلفات القذرة بالقرب من أماكن نومهم وبطانياتهم في تلك المستوعات البالية التي أصبحت بمثابة منازل لهم خلال الأشهر الماضية.

وينتمي عدد كبير من هؤلاء إلى المناطق التي تمزقها الصراعات في أفغانستان وباكستان.

يعيش هؤلاء في أجواء ملوثة بالدخان المضر بالصحة

يعيش هؤلاء في أجواء ملوثة بالدخان المضر بالصحة

وليحافظوا على دفء أجسادهم يشعل هؤلاء النار في القمامة المحيطة بهم، ليجدوا أنفسهم مضطرين لتنفس رائحة الدخان، في مكان يبعد مئات الأمتار عن محطة القطارات التي يمر منها مسافرون يوميا من دون الالتفات لمأساة المهاجرين واللاجئين.

 

مهاجر يستخدم إحدى عربات القطار مكانا للعيش حيث تقترب درجة الحرارة في الشتاء من 10تحت الصفر

مهاجر يستخدم إحدى عربات القطار مكانا للعيش حيث تقترب درجة الحرارة في الشتاء من 10تحت الصفر

وقد أغلقت المنافذ والحدود إلى هنغاريا وكرواتيا، وعلق اللاجئون والمهاجرون الذين وصلوا المحطة أمام بوابة الاتحاد الأوروبي.

وقد حاول بعضهم عبور الحدود لأكثر من 20 مرة، لكن يتم القبض عليهم من قبل الشرطة التي تعتدي عليهم بالضرب قبل إعادتهم إلى بلغراد.

 

ويحلم هؤلاء في الوصول إلى أوروبا، لكن هذا الحلم يصبح أكثر صعوبة يوما بعد آخر، وخصوصا بعد قرار المجر بناء سياج آخر على حدودها، وبهذا تحولت صربيا من مجرد نقطة عبور إلى المحطة النهائية لهم.

مهاجر يستخم بالعراء وفي ظروف قاسية

مهاجر يستخم بالعراء وفي ظروف قاسية

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية في كانون الثاني/ يناير 2017 بوجود أكثر من 7000 لاجئ ومهاجر تقطعت بهم السبل في صربيا.

 

مهاجر يمشى بجانب حائط كتب عليه "اللاجئون ليسوا إرهابيين"

مهاجر يمشى بجانب حائط كتب عليه “اللاجئون ليسوا إرهابيين”

ويشكل الأطفال واليافعون حوالي 46 في المئة من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى صربيا، بحسب بيان لمنظمة (Save the Children) أصدرته في شباط/ فبراير الماضي.

وقال البيان إن 20 في المئة من هؤلاء الأطفال لا يرافقهم أحد من أسرهم، ولا تتعدى أعمار بعضهم ثماني سنوات.

المصدر: واشنطن بوست/ وكالة الصحافة الفرنسية/ منظمة Save the Children

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى