الأخبار

بين الصين وكوريا الشمالية نهر حده الإعدام

بين الصين وكوريا الشمالية نهر حده الإعدام

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
بينما تسعى السلطات في كوريا الشمالية إلى إحكام سيطرتها على الحدود مع الصين، لوقف عمليات التهريب التي تشمل عددا كبيرا من البضائع قادمة من جارتها الشمالية، لا تزال التجارة السرية بين البلدين قائمة وإن كانت أقل حجما، حسب تحقيق لـ”أسوشيتد برس”.

ولسنوات، استخدم المهربون نهر يالو الذي يفصل كوريا الشمالية عن الصين، لإدخال البضائع إلى الدولة التي تثير قلق العالم كله تقريبا ببرنامجها النووي والصاروخي.

ويجري نهر يالو وروافده لمئات الكيلومترات، فاصلا بين الصين شمالا وكوريا الشمالية جنوبا، في منطقة متباينة جغرافيا بين سهول وجبال.

وينقل المهربون عشرات السلع من الصين إلى كوريا الشمالية، بما في ذلك الأجهزة الكهربائية والملابس والأطعمة وقطع غيار السيارات والمعادن وحتى إسطوانات الـ”DVD” الترفيهية، استغلالا لتعطش الكوريين الشماليين إلى التماس العالم الخارجي، وكسر العزلة التي يفرضها نظام الزعيم كيم جونغ أون.

وبات التهريب مهنة مربحة للغاية بالنسبة للقرويين الذين يعيشون في كوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين، توفر لهم مبالغ كبيرة من المال في مقابل مخاطر كبيرة يتعرضون لها في حال انكشف أمرهم.

ورغم فرض عقوبات بحق كوريا الشمالية، تحرمها من إجراء معاملات تجارية دولية، بسبب أنشطتها النووية المريبة، فإن عمليات التهريب عبر الحدود مع الصين لم تتوقف، مدفوعة بفساد بعض المسؤولين السياسيين في البلدين، حسب محترفين سابقين لهذه المهنة.

وكشف مهرب سابق أن عمليات التهريب تنشط بفضل قبول بعض مسؤولي حرس الحدود رشاو مقابل السماح للمهربين بالمرور محملين ببضائعهم.

وأضاف أنه مع كل شحنة تهريب يرسل بعض الوجبات وزجاجات البيرة للجنود.

وأوضح المهرب السابق أنه كان يتمكن في أسعد أيامه، أن ينقل ستة أطنان من المعادن من الصين إلى كوريا الشمالية، في صفقة يبلغ ربحه خلالها ما يعادل نحو 3600 دولار.

إلا أنه مع وصول كيم جونغ أون إلى السلطة عام 2011 خلفا لوالده، يقول المهرب، الذي يعيش حاليا في الصين، إن إجراءات عقابية شديدة فرضت لمنع التهريب، منها ما يصل إلى حد إعدام المهربين والمتساهلين معهم.

وبتراجع نشاط التهريب نسبيا، كان أمام المهرب خياران أحلاهما مر، إما العودة إلى الوظيفة الحكومية وتقاضي راتب شهري يقل عما يعادل دولارا واحدا، أو المجازفة، ربما بحياته، والاستمرار في عمله غير المشروع.

إلا أنه اختيار الحل الأصعب، ورحل إلى الصين بحثا عن لقمة العيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى