مقالات

الهلال لن يذهب بعيداً في الأسيوية

كنت قد توقعت أن لايذهب الهلال بعيداً في البطولة الأسيوية ومازلت مٌصراً على توقعي ويبدو ان توقعي سيصدق هذه المرة خاصة بعد ان بانت بوادر التعثر مبكراً بعد خسارة الهلال من الاستقلال أمس.
الآمر ببساطة ليس مٌجرد توقع ولكنه توقع مبني على مٌعطيات يشاهدها الجميع ، فالهلال بهذا الفريق قد لايحقق بطولة دوري المحترفين السعودي ، لآنه فريق تنقصه أشياء كثيرة جداً ، ولعل أهم ماينقص الهلال اليوم هو المهاجم المتمكن فمشكلة هجوم الهلال انه عقيم ولايوجد من ضمن مهاجميه من يٌعول عليه بالتسجيل فريفاس مقلب كبير شربه الهلال كغيره من المقالب “ماتياس” ومختار فاقد الشئ لايعطيه ، وياسر كلاعب إنتهى ولايمكن ان يفيد الفريق والدليل لعبه لشوط كامل ولم يلمس الكرة ومجاهد المنيع لاعب عادي جداً ولن يقدم للفريق شئ ، وحقيقة أستغرب كيف توقع القائمون على الفريق أن يقارعوا الفرق الأسيوية الكبيرة وهم لايملكون الأسلحة وخاصة بعد غياب ادواردوا وخربين مع ان الأخير ليس بذلك المٌهاجم الذي يٌرضي طموحات جماهير الهلال ، وهناك أيضاً مشكلة قلبي الدفاع التي يعاني منها الهلال فهوساوي ليس ذلك اللاعب الذي يٌمكن ان يكون صمام أمان للفريق فله أخطاءه هو ايضاً ويعيبه كثيراً ثقل حركته ، وجحفلي وحافظ مدافعين مستواهم قد لايصل للمتوسط ولهم أيضاً أخطائهم ، أما حراسة الهلال فقد كان من المٌفترض ومنذ البداية الاعتماد على علي الحبسي كأساسي في كل مباريات الهلال في البطولات المحلية والأسيوية ولكن دياز قد أحبطه بركنه في الدكة وإعطاء الفرصة كثيراً للمعيوف وهو للأمانة حارس جيد ولكن له أيضاً أخطاء كبيرة جداً وفي المجمل يعتبر الحبسي أفضل منه فنياً وأكثر خبرة ، قد يكون وسط الهلال أفضل خطوط الفريق حالياً حينما لايكون هناك إصابات وكذلك الأظهرة.
عموماً ، مايحتاجه الهلال الآن وفوراً إنهاء عقد دياز وطاقمه والبحث عن مدرب جديد فلم يعد لديه مايقدمه ، ثم بعد ذلك التعاقد مع مٌهاجم كبير والبحث عن محليين مٌميزين بالإستقطاب او التصعيد من فرق الأولمبي ودرجة الشباب وتقديم الشكر لياسر ومختار والمنيع.
خاتمة
فرط الهلال وهو يملك فريقاً متكاملاً بالأسيوية مرتين ولكنه كان قريباً من تحقيقها لولا ظروف التحكيم في موقعة سيدني التي ادارها سئ الذكر نيشيمورا ، وفرط في الثانية وأيضاً بفريق متكامل إلى أخر اللحظات أمام اوراوا عندما تدخلت الإصابات ومنعت أبرز نجومه من المشاركة ولكن في كلتا البطولتين كان يحسب للهلال أنه كان مٌستعداً ولكن الوضع الآن مٌختلف جداً خاصة مع غياب النجوم المؤثرين كإدواردوا وسالم والعابد والفرج وغياب المٌهاجم الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى