أخباررياضية

الغموض يكتنف مستقبل باكياو على الحلبة

واشنطن – لم تكن عودة أسطورة الملاكمة الفليبيني ماني باكياو بعد ابتعاده لعامين عن الحلبات ناجحة، إذ خسر في لاس فيغاس بالنقاط مبارزته أمام الكوبي يوردنيس أوغاس الذي احتفظ بلقبه في رابطة الملاكمة العالمية “دبليو بي إيه” لوزن الوسط، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل باكياو على الحلبة قبل انتقال محتمل لخوض معركة رئاسة البلاد.

ومنح الحكام بالإجماع الفوز لصالح أوغاس بنتيجة 115-113 و116-112 و116-112. وهي الخسارة الثامنة في مسيرة باكياو مقابل 62 فوزا وتعادلين.

ولم يجزم باكياو (42 عاما) ما إذا كانت هذه المبارزة الأخيرة له على الحلبات، فأجاب ردا على سؤال بهذا الشأن “لا أعرف”، مضيفا “في المستقبل، من الممكن ألا تشاهدوا ماني باكياو يُلاكم على الحلبة”.

وتابع عقب اعتذاره من خسارته أمام 17438 مشاهدا احتشدوا في قاعة “تي-موبايل أرينا”، “قدّمت الكثير للملاكمة وهي بالمقابل منحتني الكثير. أتشوق لقضاء المزيد من الوقت مع عائلتي والتفكير بمستقبلي في الملاكمة”.

أنا البطل

لقاء حاسم
لقاء حاسم

إثر انسحاب سبنس، وافق أوغاس، البالغ 35 عاما، والذي يسدد اللكمات بيده اليمنى على رفع التحدي في اللحظات الأخيرة بوجه الأسطورة الفليبينية، علما أن الملاكم الكوبي يحتفظ بلقب رابطة الملاكمة العالمية “دبليو بي إيه” لوزن الوسط منذ سبتمبر 2020 عقب سحبه من باكياو لعدم دفاعه عنه، وهو قرار لم يعجب هذا الأخير.

ولم يخض باكياو أي نزال منذ فوزه بلقب وزن “ويلتر” (بين 63.5 كلغرام و66.7 كلغرام) أمام الأميركي كيث ثورمان ضمن منافسات رابطة الملاكمة العالمية “دبليو بي إيه” في يوليو 2019 في لاس فيغاس.

وقال أوغاس الذي أثبت قوته مستفيدا من لكماته المباشرة لإصابة وجه وجسم “باك مان”، “قلت سابقا، أنا بطل رابطة الملاكمة العالمية وقد أظهرت ذلك هذه الأمسية. أكنّ كل الاحترام لـ(باكياو)، لكنني فزت بالنزال”.

وكعادته، بدأ باكياو المبتسم أمام منافسه الذي ظهرت على وجهه علامات التركيز، النزال بقوة وديناميكية على الرغم من سقوطه في نهاية الجولة الأولى.

لكن لكمات الكوبي كانت أكثر دقة وأقوى مع تتابع الجولات، ما أربك باكياو على الحلبة. قال باكياو الذي بدا وجهه متورما جراء اللكمات “هي الملاكمة”، وتابع “عانيت لتعديل أسلوبي على الحلبة… آسف لأني خسرت في هذه الأمسية، ولكن بذلت قصارى جهدي”.

في المقابل، ردّ أوغاس الساعي إلى توحيد فئة وزن الوسط “كان لدينا أسبوعان فقط للاستعداد، لكنني استمعت إلى مدربي وقد نجح الأمر”. وبات يتوجب على الفائز أن يواجه الأميركي سبينس الذي يحمل لقبي الاتحاد الدولي للملاكمة “آي بي أف” والمجلس العالمي للملاكمة “دبليو بي سي”.

كسب التعاطف

Thumbnail

سياسيا، يتنافس دوتيرتي الذي لا يسمح له بالترشح لولاية رئاسية ثانية، مع باكياو لكسب تعاطف الفليبينيين. وحتى مؤخرا، كان باكياو من الداعمين البارزين لدوتيرتي وحربه المثيرة للجدل على المخدرات والتي تريد المحكمة الجنائية الدولية التحقيق فيها للاشتباه بمزاعم تصفية عشرات الآلاف من الأشخاص بشكل غير قانوني. وسيواجه باكياو خصما صعبا جدا إذا ترشحت ابنة دوتيرتي، سارة، لخلافة والدها.

وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن رئيسة بلدية مدينة دافاو، وهو نفس المنصب الذي شغله والدها قبل توليه السلطة في عام 2016، تحظى بأكبر قدر من دعم الناخبين، متقدمة كثيرا على باكياو والمنافسين المحتملين الآخرين. لكن قد يتغير الكثير من الآن وحتى الموعد النهائي لتقديم الترشحيات في أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى