صحة

العراق: أعداد قياسية في إصابات كورونا وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي

بغداد – سجل العراق الجمعة رقما قياسيا في حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة، وهو ما دفع السلطات إلى التحذير من أن النظام الصحي بالبلاد قد يشهد انهيارا في ظل عدم قدرته على التعامل مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين تستلزم حالاتهم دخول المستشفيات.

وأرجعت الوزارة هذه الزيادة بالإصابات إلى “التجمعات الكبيرة” التي جرت بالآونة الأخيرة دون مراعاة الإجراءات الاحترازية مثل وضع كمامات أو الحفاظ على تباعد جسدي، بخاصة خلال إحياء ذكرى عاشوراء.

وأحصى العراق الجمعة 5036 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 252,075 إصابة، بينها 7,359 وفاة و191,368 حالة شفاء، حسب وزارة الصحة.

في 30 أغسطس تجمع آلاف الزوار الشيعة في كربلاء بالعراق لإحياء ذكرى عاشوراء، في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم الإسلامي منذ اندلاع جائحة كوفيد-19.

وكانت السلطات العراقية اتخذت إجراءات في كربلاء لمنع انتشار الفايروس، بينها رش رذاذ مطهر من خراطيم طويلة ورفيعة وتوزيع أقنعة على الزوار المكشوفي الوجه وقياس درجات حرارة الوافدين، لكنها إجراءات غير كافية بحسب وزارة الصحة.

وقالت الوزارة في بيان الجمعة “بالرغم من التزام أغلب المجالس الحسينية بالإجراءات الوقائية والتي أشدنا بها في بياناتنا السابقة، إلا أننا شاهدنا الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها، وبدون اتخاذ أي من الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا، وهو ما سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات”.

يييي

وأضافت أن من المتوقع أن يستمر عدد الإصابات “بالتصاعد في الأيام القادمة، الأمر الذي نخشى من أن يؤدي إلى فقدان سيطرة مؤسساتنا الصحية في التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات، وبالتالي ارتفاع أعداد الوفيات بعد أن أمضينا شوطاً جيداً في خفضها خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

وقبل إحياء ذكرى عاشوراء، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الإصابات بكوفيد-19 في العراق الذي يمتلك نظاما صحيا يواجه صعوبات قد يرتفع بمعدل ينذر بالخطر.

ومع تفشي الوباء في العراق وضعف المرافق الصحية تسود مخاوف من انهيار النظام الصحي على اعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة في هذا القطاع بفعل عقود من الحروب والفساد وعدم الاستقرار.

وأعلنت وزارة النقل العراقية السبت، عن وصول طائرة عسكرية محملة بمساعدات طبية قادمة من مصر، للمساهمة في مكافحة كورونا.

وجاء في بيان لهيئة المنافذ الحدودية أن الطائرة العسكرية محملة بـ11 طنا من المساعدات الطبية المختلفة، حطت في مطار بغداد الدولي.

وأوضح أن “المساعدات مساهمة من مصر لرفد المؤسسات الطبية العراقية بالمستلزمات الضرورية لمكافحة جائحة كورونا”.

وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ نحو 4 أشهر، عندما خففت السلطات القيود المفروض للوقاية من الفايروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل، إذ يسجل البلد نحو 4 آلاف إصابة يوميا.

وعلى مدى الأشهر الماضية، تلقت بغداد مساعدات طبية من منظمة الصحة العالمية لإعانتها في مواجهة الفايروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى