أخبارعالمية

العبادي تفجير جامع النوري إعلان رسمي لهزيمة داعش

العبادي تفجير جامع النوري إعلان رسمي لهزيمة داعش

مسؤول عسكري يؤكد أن تنظيم داعش لجأ إلى تفخيخ جميع الطرق الرئيسة في المدينة القديمة لإيقاف تقدم القوات العراقية.

العرب  

جريمة تاريخية

بغداد ـ قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، إن إقدام تنظيم داعش على تفجير جامع النوري التاريخي ومنارة الحدباء في الجانب الغربي لمدينة الموصل إعلان رسمي لهزيمة التنظيم في المعارك.

وأعلن الجيش العراقي، الأربعاء، أن تنظيم داعش فجّر جامع النوري والمئذنة التاريخية التي تتوسّطه، المعروفة باسم (منارة الحدباء)، في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل شمالي البلاد.

وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه، إن “تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري هو اعلان رسمي لهزيمة التنظيم”.

لكن وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بالتنظيم قالت إن طائرات أمريكية هي التي دمرت المسجد. وسارع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد بنفي تلك المزاعم.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان “لم ننفذ ضربات في تلك المنطقة”.

وقال الميجر جنرال بالجيش جوزيف مارتن الذي يقود الوحدات البرية في القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة “مسؤولية هذا الدمار تقع بالتأكيد على عاتق الدولة الإسلامية”.

من جهته، أدان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الخميس، التفجير، داعيا القوات العراقية إلى الإسراع بتحرير ما تبقى من مدينة الموصل.

وقال الجبوري في بيان أصدره مكتبه الاعلامي، “لقد أقدم هذا التنظيم الوحشي على جريمة جديدة بعدما مارس كل أساليب الترهيب والقتل الوحشي ضد أهالي الموصل.. فقد عمد على تفجير الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء والتي تمثل صرحا ومعلما دينيا وتاريخيا ليس للموصل فقط وانما لجميع العراقيين”.

وأضاف الجبوري “في الوقت الذي نشيد بانتصارات ابطالنا في القوات المسلحة، فإننا ندعوهم للإسراع بتحرير اخوانهم المدنيين في الموصل القديمة والذين يعيشون ظروفا صعبة”.

وبدأت قوات الشرطة الاتحادية خلال الساعات الماضية التقدم بشكل سريع في منطقتي راس الجادة وباب البيض في المدينة القديمة بعد ساعات على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء.

وقال النقيب جبار حسن إن “قوات الشرطة الاتحادية حققت خلال الساعات الماضية تقدما في منطقتي باب البيض ورأس الجادة في المدينة القديمة تحت غطاء جوي للتحالف الدولي وسلاح الجو العراقي وتمكنت من تدمير عجلات مفخخة وقتل عدد من مسلحي داعش”.

واوضح حسن ان “تنظيم داعش لجأ إلى تفخيخ جميع الطرق الرئيسة في المدينة القديمة لإيقاف تقدم القوات العراقية”.

وعبر مسؤولون عراقيون في أحاديث خاصة عن أملهم في السيطرة على المسجد قبل عيد الفطر الذي يحل في العراق يوم 25 أو 26 يونيو حزيران.

وسيعني سقوط الموصل نهاية فعلية للشطر العراقي من الخلافة حتى رغم بقاء سيطرة التنظيم على أراض بغرب وجنوب المدينة وهي أكبر منطقة يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا.

وقالت مصادر عسكرية أمريكية وعراقية إن البغدادي ترك القتال في الموصل للقادة المحليين وإنه يعتقد أنه يختبئ في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.

وتتوسّط مئذنة الحدباء جامع النوري، وهي منارة قديمة يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1170 م، وهي من أشهر المعالم التاريخية في مدينة الموصل.

وشيد المسجد بأشكال هندسية معقدة في تصميمات وجدت أيضا في إيران ووسط آسيا. وقال نبيل نور الدين وهو باحث في الآثار والتاريخ متخصص في الموصل ومنطقة نينوى إن المنارة لم تشهد أعمال تجديد منذ عام 1970 مما يجعلها في خطر من التفجيرات حتى إن لم يتم استهدافها بشكل مباشر.

ويحمل جامع النوري رمزية كبيرة بالنسبة لداعش، حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، من منبره صيف 2014، قيام ما سماها دولة داعش على أراض واسعة من سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى