أخباررياضية

الضغوط تحاصر الأندية العربية مع اقتراب جولة دوري الأبطال

تفرض التغييرات الفنية والاستحقاقات المحلية ضغوطا مضاعفة على الأندية العربية المؤهلة لخوض نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في وقت يؤكد فيه محللون رياضيون أن الجاهزية البدنية ستكون عاملا محددا لصعود هذا الفريق أو ذاك إلى اللقاء النهائي.

الرباط – مع اقتراب مرحلة النصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم تجد الأندية المغربية والمصرية، الرجاء والوداد من ناحية والأهلي والزمالك من ناحية ثانية، نفسها أمام معضلة كبيرة وتحديات يصعب عليها مجاراتها لتحقيق الهدف المنشود وهو حصد اللقب القاري.

وشاءت الصدف في هذه المسابقة القارية، التي تعطلت منافساتها الموسم الماضي بسبب تفشي وباء كورونا، أن يكون دور النصف النهائي عربيا خالصا، حيث سيجمع الأول بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، فيما يلاقي الرجاء البيضاوي الزمالك المصري.

ولا شك أن الفرق العربية الأربعة تتطلع إلى الفوز بهذه النسخة وخصوصا بعد سيطرة مطلقة فرضها الترجي التونسي طيلة المواسم الثلاثة الماضية.

ويبدو رهان قطبي كرة القدم المصرية مضاعفا على اللقب القاري هذه المرة سواء لجهة التغييرات التي طرأت عليهما في فترة الانتقالات الصيفية الماضية عبر انتداب لاعبين مميزين، أو من ناحية تكثيف الاستعداد للقاء نصف النهائي.

لكن وكما هو معروف في عالم كرة القدم، فإن التغيير في اللحظات الأخيرة قد تكون نتائجه أحيانا سلبية أكثر من كونه يخدم مصلحة الفريق. وهذا ما حصل تقريبا مع ثلاثة أندية التي قامت بتغيير أطقمها الفنية في الفترة الأخيرة.

وتبدو الأزمة مركبة بالنسبة إلى قطبي الكرة المصرية اللذين يدخلان غمار الدور النصف النهائي بمدربين جديدين ليلتحق بهما الوداد المغربي الذي استنجد هو الآخر بمدربه السابق الأرجنتيني ميغيل أنخل غاموندي بعد إقالة الإسباني خوان جاريدو، فيما يواصل الرجاء التعويل على مدربه المحلي جمال السلامي.

 

مجدي عبدالغني: موسيماني لا يمتلك سيرة ذاتية تؤهله لقيادة الأهلي
مجدي عبدالغني: موسيماني لا يمتلك سيرة ذاتية تؤهله لقيادة الأهلي

 

ومما يضاعف المهمة أكثر على قطبي الكرة المصرية وكذلك المغربية تواصل منافسات الدوريين في كلا البلدين، حيث يزيد الصراع على اللقب المحلي أو احتلال مركز مؤهل للمشاركة في المسابقة القارية هذا الموسم من حجم التحديات على هذه الأندية.

وينتظر الوداد البيضاوي نهاية موسم ساخنة، حيث ينافس على لقب الدوري خصوصا بعد استعادة مركز الوصيف الأربعاء الماضي، كما تنتظره مواجهة قوية أمام الأهلي المصري هذا الشهر في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ويحتل الفريق البيضاوي المركز الثاني في الترتيب بـ52 نقطة وراء الرجاء المتصدر (53 نقطة) فيما يأتي نهضة بركان في المركز الثالث برصيد 50 نقطة.

وسيكون الوداد مطالبا باللعب على واجهتين حيث أنه بات قريبا من الرجاء المتصدر فيما يمثل اللقب الأفريقي هاجسا كبيرا بالنسبة للوداديين.

واستطاع الوداد أن يعيد الثقة في مجموعة من اللاعبين الذين مروا بفترة فراغ في الأسابيع الأخيرة، حيث فقدوا توهجهم وبدا واضحا تأثرهم بعدة عوامل، منها الضغط والانتقادات التي تعرضوا لها والاستعداد غير الجيد بسبب الإصابات. ولم يؤت التغيير الفني الذي راهن عليه مجلس الإدارة ثماره وما زال الوداد يبحث عن نفسه.

وأقالت إدارة الوداد غاريدو واستنجدت بغاموندي. ورغم أن بصمة المدرب الأرجنتيني لم تظهر على الفريق في البداية لكنه بدأ يستعيد تدريجيا ثقة المجموعة ولاح ذلك خلال لقاء الفريق الأربعاء الماضي أمام أولمبيك آسفي برباعية كاملة. في المقابل نجح نادي مولودية وجدة في فرملة الرجاء، بعد أن أرغمه على التعادل، ليحبط من خططه في التقدم خطوة عملاقة على درب تأمين التتويج، على بعد ثلاث جولات من نهاية الدوري، ومعها قدم خدمة جليلة للوداد ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة.

وفي مصر تشكل عملية تغيير المدربين أزمة بالنسبة لقطبي الكرة الأهلي والرجاء. فبعد أن ضمن صعوده إلى اللقاء نصف النهائي بإنجاز تاريخي لبارتريس كارتيرون أمام الترجي التونسي في معقله برادس، فاجأ الأخير إدارة الزمالك في الفترة الماضية طالبا الرحيل ليفرض على الفريق البحث عن مدرب جديد، ليجد القلعة البيضاء ضالته في جايمي باتشيكو الذي جدد العهد مع الفريق مرة أخرى.

وعلى الجهة الأخرى يقف الغريم الأهلي على طرفي نقيض، فرغم أنه أنهى رسميا حسم لقب الدوري المصري إلا أنه ما زال معنيا بخوض غمار مسابقة الكأس. لكن في ظل إدارة فنية جديدة بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب صانداونز السابق، فإن الأمور قد تنقلب رأسا على عقب.

وصل موسيماني وجهازه المعاون الخميس إلى القاهرة في الساعات الأولى استعدادا لتولي مهمة القيادة الفنية، خلفا للسويسري رينيه فايلر.

وحرص أمير توفيق مدير التعاقدات بالأهلي وسمير عدلي المدير الإداري، على استقبال المدرب الجديد والترحيب به وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالخروج من المطار سريعا.

ومن المنتظر أن يقود موسيماني وجهازه المعاون الجديد مران الأهلي الجمعة استعدادا لمواجهة المقاولون العرب، المقرر لها الأحد في إطار منافسات الدوري الممتاز.

وعلق مجدي عبدالغني نجم الأهلي السابق على اختيار موسيماني لتولي القيادة الفنية للأحمر خلفا لفايلر. وقال في تصريحات صحافية “لا أؤيد قرار لجنة التخطيط بالأهلي أو مجلس الإدارة بشأن تعيين بيتسو موسيماني”.

وأضاف “موسيماني لا يمتلك السيرة الذاتية القوية التي تجعله يحصل على فرصة التواجد على رأس القيادة الفنية للأهلي”.

ونوه “موسيماني لا يختلف عن أي مدرب مصري، الكرة في جنوب أفريقيا ليست بهذه الدرجة من التقدم حتى نستعين بمدرب منها”. وتابع “أرفض هذا الاختيار الذي يعتبر أقل من مستوى النادي الأهلي، وسيكون على لاعبي الأحمر، العامل الأكبر من أجل المنافسة على لقب دوري أبطال أفريقيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى