الأخبار

الحكومة اليمنية تحذر من مراوغات الحوثيين في ملف خزان صافر

الحديدة (اليمن) – حذر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، من استمرار مراوغة ميليشيا الحوثي في ملف خزان صافر العائم من خلال طرح شروط تعجيزية أمام وصول الفريق الأممي الفني للناقلة العملاقة.

وأشار الحضرمي، إلى ضرورة استمرار ممارسة الضغوط على تلك الميليشيات لحل هذه القضية لما لها من تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية بشكل عام.

ويحمل الخزان “إف إس أو صافر” على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه.

ولم يخضع الخزان تقريبا لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في اليمن قبل ستة أعوام.

ودعت الحكومة اليمنية في وقت سابق لتدارك “كارثة” محتملة لخزان صافر العائم، منددة بتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض السماح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان، في وقت شددت السفارة الصينية لدى اليمن على ضرورة تجنب انفجار الكارثة قبل فوات الأوان، وقالت إن “الكارثة قد تفوق ما حدث في بيروت”.

ولفتت إلى رفض الحوثيين المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح، وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم، دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة.

وقال وزير الخارجية اليمني خلال لقائه مع القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يان كرواسر، إن “ميليشيا الحوثي الانقلابية تتخذ من اتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة دافعا للتصعيد العسكري في المناطق الأخرى، وهو الأمر الذي لن نقبل به أبدا ولن يستمر”.

وتوصلت الحكومة والحوثيون في 13 ديسمبر 2018، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وأكد الحضرمي، حرص الحكومة اليمنية على الوصول إلى سلام شامل ومستدام وفقا للمرجعيات المتفق عليها، لافتا إلى أن تعنت ميليشيا الحوثي واستمرار حربها العبثية على اليمنيين يشكل العائق الحقيقي لجهود المبعوث الأممي.

واتهم الحضرمي، الحوثيين “بتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وارتكاب العديد من الخروقات التي تهدد وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية التحقيق في استهداف العقيد الصليحي ونقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة ليتسنى لها العمل بحرية وبما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.

وتطرق الحضرمي إلى المحاولات العسكرية الانتحارية اليائسة للميليشيات الحوثية في محافظة مأرب والجوف والتي تكسرت أمام شجاعة وصمود أبناء الجيش الوطني.

من جهته، جدد القائم بالأعمال الألماني التأكيد على موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وللجهود الأممية المبذولة لتحقيق السلام الشامل وعودة الأمن والاستقرار.

ومنذ أسابيع تشهد العديد من مناطق اليمن تصعيدا ميدانيا بين الجيش والحوثيين، خاصة محافظة مأرب (شرق) والحُديدة (غرب)، والجوف (شمال).

وتمكن كل من التحالف العربي والجيش اليمني من إحباط هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، الجمعة، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وذلك في وقت تتهم فيها ميليشيا الحوثي بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض وإحلال السلام في البلاد.

وأفاد مصدر عسكري يمني موال للحكومة الشرعية، الجمعة، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير سلسلة جبال حويشان في ذات المنطقة.

وتتقاسم الحكومة اليمنية والحوثيون السيطرة على محافظة الجوف، المرتبطة بحدود برية مع السعودية، والتي تعتبر واحدة من أكبر المحافظات مساحة.

وأظهر التحالف العربي قدرة على التصدي للهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ الباليستية أو الطائرات الانتحارية حيث أعلن التحالف أن قواته دمرت بالأجواء اليمنية، مساء الجمعة، طائرة مفخخة بدون طيار أطلقتها جماعة الحوثي تجاه السعودية.

وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ويدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ مارس 2015، القوات اليمنية بمواجهة الحوثيين الذين يتهمون بأنهم يعرقلون العملية السياسية في البلاد وأي محاولة لإحلال السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى