اقتصاد

الجزائر تشهد تراجعا قياسيا في إنتاج الحبوب

الجزائر – تراجع إنتاج الجزائر من الحبوب بسبب الجفاف خلال الموسم الجاري، وهو انحسار غير مسبوق قد يزيد من تعقيد خطط الحكومة في إنقاذ قطاع الزراعة.

وقال محمد عليوي الأمين العام للاتحاد الوطني للمزارعين الجزائريين، أكبر نقابة زراعية في البلد، إن “الجزائر سجلت تراجعا كبيرا في إنتاج الحبوب بنسبة 40 في المئة لموسم حصاد 2020 – 2021 بسبب شح الأمطار”.

وأضاف أن “هناك تراجعا كبيرا في إنتاج الحبوب بكل أنواعها رغم جهود الدولة المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي”.

واعتبر عليوي في حديث مع إذاعة الجزائر الرسمية أن الوضع سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد الذي يحاول الابتعاد عن المؤشرات السلبية.

وتبدو المناطق الغربية من البلاد هي الأكثر تضررا حيث شهدت بعض الولايات (المحافظات) جفافا بنسبة 100 في المئة. كما أن مناطق الهضاب العليا (المناطق الداخلية الشرقية) لم تسلم من موجة الجفاف التي تشهدها الجزائر منذ سنوات.

وتستورد الجزائر سنويا نحو 7 ملايين طن من الحبوب منها القمح بنوعيه. وكان إنتاج القمح الصلب (القاسي) في حدود 3.17 مليون طن في 2018 و3.21 مليون طن في 2019. وتقدر المساحات المزروعة بنحو 8.6 مليون هكتار.

وتعتبر الجزائر من أكثر الدول استهلاكا للخبز الأبيض المصنع من القمح اللين، غير أن البلاد تشهد تبذيرا كبيرا في الخبز بخسائر بلغت 350 مليون دولار سنويا.

وفي مايو الماضي دعا الرئيس عبدالمجيد تبون الحكومة إلى إحداث “ثورة” في إنتاج الحبوب والبذور والتوجه أكثر نحو إنتاج القمح الصلب باعتباره الأرفع قيمة في السوق الدولية، مع تقليص واردات القمح اللين.

ووفق أرقام السلطات الزراعية فإن إنتاج الحبوب لموسم الحصاد 2020 – 2021 هو أقل مما تحقق في الموسم الماضي والذي بلغ 3.9 مليون طن.

ووضعت الحكومة برنامجا لتطوير القمح اللين للحد من فاتورة استيراد هذه المادة والتي تتجاوز وارداتها السنوية 1.5 مليار دولار سنويا يهدف إلى تحسين إنتاج القمح اللين والحد من فاتورة الاستيراد بنسبة 60 في المئة.

وقال وزير الزراعة عبدالحميد حمداني الشهر الماضي إن بلاده “حققت 70 في المئة من احتياجاتها الغذائية لكنها لا تزال متأخرة في بعض المنتجات الاستراتيجية كالقمح”.

ووفق تقرير صادر عن مركز الإحصائيات الزراعية التابع لوزارة الزراعة بلغت قيمة الإنتاج الزراعي 29.1 مليار دولار خلال العام 2019.

وتشهد الجزائر أزمة جفاف حادة دفعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية في الوقت الذي سجلت فيه مخزونات السدود عجزا بنسبة 25 في المئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى