ويتوقع أن تقترح رئيسة وزراء بريطانيا خطة بديلة لخروج منظم لبريطانيا من الاتحاد قبل ذلك الموعد وسيطلب منها عرضها على الدول الأعضاء الـ27 خلال القمة الاستثنائية.
وقالت ماي إن النواب سيستمرون الاثنين في “بحث ما إذا كانت هناك أغلبية ثابتة لصيغة بديلة معينة لعلاقتنا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن كل الخيارات ستستلزم الموافقة على اتفاق خروج بريطانيا.
ومع الدعوة إلى قمة استثنائية في 10 أبريل، يمكن لبريطانيا أن تطلب إرجاء طويلا لبريكست، ما يعني أن على بريطانيا خوض الانتخابات الأوروبية في مايو.
وأصدرت المفوضية الأوروبية توصية لقادة الاتحاد بأن يمتد الإرجاء الجديد حتى نهاية العام 2019 على أدنى تقدير من أجل إتاحة تغيير إستراتيجية بريكست.
ومن شأن هذا الإرجاء أن يتيح خيارات أخرى مثل إجراء انتخابات عامة أو ربما إجراء استفتاء ثان.
وصوّت النواب الأربعاء على مجموعة خيارات بديلة لاتفاق ماي تتراوح بين نسفه وإزالة الخطوط الحمراء فيه مثل حرية التنقل. لكن أيا من الخيارات الثمانية التي طرحت -ومن بينها البقاء في الوحدة الجمركية للاتحاد الأوروبي وإلغاء تفعيل بريطانيا للمادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تدير خروج عضو من الاتحاد الأوروبي- لم ينل غالبية.
وإذا استمرت حال المراوحة بين الحكومة والبرلمان يمكن أن تشكل الدعوة إلى انتخابات عامة مخرجا إما بحجب النواب الثقة عن الحكومة وإما بدعوة من رئيسة الوزراء.
ومن شأن ذلك أن يحدث تغييرا في البرلمان وقد ينتج غالبية حكومية يكون موقفها أكثر قوة من الحكومة الحالية.
ومن غير المرجح أن يطلب المحافظون إجراء انتخابات حاليا في ظل وجود رئيسة حكومة منتمية إلى الحزب.ويشكل التوصل إلى موقف من بريكست قادر على نيل إجماع لدى نواب أي من الحزبين الرئيسيين مهمة شاقة لقيادتيهما.وأصدرت المفوضية الثلاثاء سلسلة من الكتيبات تخطر المواطنين، من بين أشياء أخرى، بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، لن يعود بمقدور المسافرين إلى بريطانيا الاعتماد على برنامج تبادلي خاص بالرعاية الصحية على نطاق الاتحاد الأوروبي ويمكن أن يتحملوا تكاليف خدمة التجوال التي تم إلغاؤها داخل التكتل.
وسيكون المسافرون عرضة لعمليات تفتيش جمركية وقيود إضافية عندما يسافرون مع حيواناتهم الأليفة وكذلك عمليات تأخير محتملة عند الحدود، غير أن زوار الاتحاد الأوروبي يجب ألا يطلبوا تأشيرات إقامة لأقل من ثلاثة أشهر.
ونوهت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى تطبيق قواعده ورسومه عند حدوده في حال خرجت بريطانيا دون اتفاق من التكتل، الأمر الذي من المحتمل أن يتسبب في تأخر “ملحوظ” عند الحدود.
وأعدت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، سلسلة من خطط الطوارئ في حال الخروج دون اتفاق، للتخفيف من أثر حدوث بريكست غير منظم في مجالات تتراوح من النقل الجوي والبري والسكك الحديدية إلى الخدمات المالية.