الأخبار
الانتخابات الرئاسية في الجزائر محور تحد بين الجيش والشارع
الانتخابات الرئاسية في الجزائر محور تحد بين الجيش والشارع
المؤسسة العسكرية مطالبة الآن بتفهم الشارع وتسليم السلطة للشعب، والاكتفاء بمهامها الدستورية.
الجزائر– باتت الانتخابات الرئاسية في الجزائر، محور رهان وتحد حقيقيا لأطراف الصراع على السلطة، مما يرشحها لأن تكون ورقة حاسمة في المستقبل السياسي للبلاد، خاصة في ما يتعلق بحالة الاستقطاب بين المؤسسة العسكرية وقوى الحراك الشعبي والمعارضة، الرافضيْن لها بالمطلق واللذين يعتبرانها فرصة يتوجب أن تجهض للحيلولة دون تجديد النظام.
وألح رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، على ضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية وحكومة توافق وطني لتسيير المرحلة، من أجل تحقيق التغيير السياسي المأمول من طرف الشارع الجزائري، وشدد على أن الإبقاء على تاريخ الرابع من يوليو القادم، كموعد للانتخابات الرئاسية، هو سير نحو كارثة حقيقية تنتظر البلاد.
وأكد في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الحكومية، على أن “كل الحلول التي تأتي دون المرور على المرحلة الانتقالية، لا تملك مفاتيح الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، وسيكون مآلها الفشل، خاصة في ظل إصرار بعض الأطراف على الذهاب إلى الانتخابات دون مراعاة المزاج الشعبي العام ولا الظروف والشروط اللازمة لهكذا استحقاقات”.
وصرح أحمد بن بيتور، وهو إحدى الشخصيات المطروحة بقوة من طرف الحراك الشعبي، لأداء دور معين في المرحلة الانتقالية، أو في المرحلة التي تليها، قائلا “نحن نعيش عهدة رئاسية خامسة من دون الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أعدت له ليستمر في السلطة، ولما اضطر إلى التنحي غادر، لكن ولايته باقية، وأن الضغط لإجراء انتخابات رئاسية يرفضها الشعب هو إصرار على بقاء نفس السلطة”.
لم تستبعد مصادر في الجزائر، بأن يكون رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون، هو مرشح السلطة والمؤسسة العسكرية تحديدا