الأخبار

الإخوان يعيدون العلاقة مع العاهل الأردني إلى النقطة الصفر

عمان  تؤكد دوائر سياسية تلاشي فرص تطبيع العلاقات بين الدولة الأردنية وجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد محاولة الجماعة لعب ورقة النقابات لزعزعة الوضع الهش داخل المملكة، دون الالتفات إلى التهديدات الكبيرة التي تتربص بالبلاد.

وتلفت الدوائر إلى تغريدة للملك عبدالله الثاني الأحد الماضي التي أتت تعقيبا على انفراج أزمة نقابة المعلمين لتحمل بين طياتها خيبة أمل واضحة وغضبا مكتوما تجاه جماعة الإخوان.

ونشر العاهل الأردني في تغريدة عبر موقع “تويتر” “سعادتي برؤية الطلبة في مدارسهم كبيرة، وأهنئ المعلمين بيومهم العالمي”. وأضاف “تابعت تفاصيل الإضراب، وبعضها كان مؤلما بعبثيته وأجنداته البعيدة عن مصلحة الطالب والمعلم والتعليم، فكان لا بد من إنهاء الاستعصاء خدمة للعملية التعليمية”.

وأكد الملك على أن الثمن الأكبر كان تعريض مصلحة الطلبة للإعاقة، مشددا على أن ذلك يجب ألا يتكرر.

وتقول الدوائر إن الملك عبدالله الثاني منح قبل أشهر فرصة للجماعة لفتح صفحة جديدة، وتعهد بدراسة مطالبها خاصة المبادرة السياسية التي تم عرضها عليه خلال لقاء خص به كتلتها البرلمانية، بيد أن الأخيرة وبخطوتها استغلال مطالب المعلمين لدواع سياسية أعادت الثقة بها مجددا إلى مربع الصفر.

وتشير الدوائر إلى أن هدف العاهل الأردني حينما قرر مد اليد مجددا للإخوان تحصين الداخل في ظل تردي الوضع الاقتصادي، والتحديات الخارجية المرتبطة بخطة السلام الأميركية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي يشاع أن ضغوطا أميركية تمارس على عمان للقبول بها.

وكان الملك عبدالله الثاني يأمل في أن تستوعب جماعة الإخوان الدرس مما تلا ما سمي بالربيع العربي، والذي كانت الجماعة أحد المتضررين منه خاصة بعد فشل تصدرها مشهد الاحتجاجات في العام 2011، وما انجر عنه من انشقاقات داخلية وعزلة سياسية.

ويعتقد محللون أن الدولة لن تتخذ على المدى القريب أي قرار بشأن الإخوان بيد أنها ستبقي الجماعة تحت الضغط خاصة وأن الأخيرة لا تملك شرعية قانونية داخل المملكة.

وسبق وأن أصدرت محكمة التمييز (أعلى سلطة قضائية في المملكة) في يونيو قرارا يؤكد أن لا وجود قانونيا للجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى