باريس – مع اقتراب موعد فتح سوق الانتقالات الصيفية في بداية يونيو القادم بدأت تحركات الأندية تنشط على أكثر من جبهة وخاصة في إسبانيا أين أعلن العديد من النجوم عن ترك أماكنهم في مقابل ترحيب العديد من الأندية بخطب ودهم لشغل مراكز أساسية في تشكيلات بعض الفرق “المنهكة” أوروبيا. المثال هنا يتعلق بالنجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي أعلن عن ترك منصبه بفريق أتلتيكو مدريد الإسباني وربطت العديد من التقارير الصحافية انتقاله إلى برشلونة الإسباني الصيف القادم.

وهيمن القرار الذي اتخذه المهاجم الدولي الفرنسي غريزمان بإنهاء مسيرته مع أتلتيكو مدريد على معظم الصحف الإسبانية التي اعتبر أغلبها أن موسم الانتقالات الصيفية بدأ قبل أوانه وتحديدا منذ قرر غريزمان مغادرة الروخيبلانكوس.

وتساءل البعض عن التطور المثير الذي طرحه ملف رحيل غريزمان عن الأتلتيكو والأهم من ذلك الوجهة المقبلة لهذا النجم المتألق هل البقاء في إسبانيا من بوابة الغريمين برشلونة وريال مدريد أم فرنسية من بوابة باريس سان جيرمان أم هناك وجهة أخرى لم تكشف عنها الكواليس إلى حد اللحظة. لكن الأكيد أن الوجهة القادمة ستكون برشلونة الإسباني مثلما أعلنت ذلك العديد من التقارير والأخبار القادمة من فريق البارسا.

وودع الفرنسي أنطوان غريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد جماهير فريقه برسائل عاطفية بعد خمس سنوات قضاها في صفوف الروخيبلانكوس. وأكد غريزمان أنه اتخذ قرار الرحيل الصيف المقبل من أجل مواجهة تحديات أخرى خلال مسيرته الكروية، حيث لم يعلن أي تفاصيل حول خطوته المقبلة.

وأصبح “الديك” الفرنسي قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى صفوف برشلونة والذي رفض ارتداء قميصه الصيف الماضي، وفق عدة تقارير صحافية إسبانية.

وبعدما نجحت إدارة أتلتيكو مدريد في إقناع غريزمان بالبقاء وعدته بإبرام صفقات مميزة من أجل قيادة مشروع الفريق للقتال على الألقاب.

وبالفعل تعاقد النادي مع الجناح توماس ليمار من موناكو، ورودري لاعب فياريال، والمهاجم نيكولا كالينيتش من ميلان، وسانيتاغو أرياس من آيندهوفن، والظهير جوني كاسترو من سيلتا فيغو، والحارس أنطونيو أدان من ريال بيتيس، والجناح جيلسون مارتينيز من سبورتينغ لشبونة.

وتوسّمت الجماهير خيرا في هذه الصفقات من أجل زيادة قوة الفريق للمنافسة على الألقاب؛ حيث عانى الفريق من عدم استغلال الفرص في الخط الأمامي.

برحيل نجوم وقادة الفريق وصعوبة المنافسة على الألقاب خاصة أوروبيا، لم يكن قرار الرحيل صعبا على غريزمان

وبخلاف الصفقات المميزة نجحت الإدارة في تحقيق الاستقرار داخل الفريق بالحفاظ على أنطوان غريزمان، ومنعه من الرحيل لبرشلونة من أجل بناء الفريق حوله.

كما توصّلت الإدارة إلى اتفاق مع الأرجنتيني دييغو سيميوني من أجل تجديد عقده واستكمال مسيرته الجيدة مع الروخيبلانكوس.

وكان سيميوني قد أكد أن هدف فريقه هو الحفاظ على قوة الفريق وتماسكه عبر الاحتفاظ باللاعبين الكبار. وقال مدرب أتلتيكو مدريد إن “القليل من اللاعبين هم من يستطيعون توديع جماهيرهم بنفس طريقة غابي وفيرناندو، هذا سيبقى في الذاكرة للأبد، كان هناك احترام خلال فترة الصمت انتظارا لحديثه، لم يرحل أحد من الملعب، لقد أسعدني هذا كثيرا”.

وأضاف قائلا “رأينا كيف تحرك النادي للاحتفاظ بفالكاو ثم جاء الدور على أوبلاك وغريزمان، نتحدث هنا عن تطور، النادي يتحسن، لدينا تحديين، لا نزال نعاني في دوري أبطال أوروبا وفي الكأس لم تكن الأمور على ما يرام معنا خلال السنوات الأخيرة، علينا أن نكون جاهزين من أجل تقديم الحلول، ولهذا سنبقى”.

وأوضح سيميوني أن ناديه قدم كل شيء للمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان لكي يستمر مع الفريق، مشيرا إلى أنه يعتقد أن اللاعب لن يرحل في نهاية الموسم الجاري مثلما أشيع خلال الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وفي المقابل قتل النادي المدريدي كل الشائعات حول حارس المرمى السلوفيني يان أوبلاك، والذي طاردته العديد من كبار الأندية في أوروبا، بتجديد عقده والاحتفاظ بخدماته.

إجراءات غير كافية

كل هذه الخطوات، بشَّرت الجماهير بموسم استثنائي للروخيبلانكوس، الذي بدأه بتحقيق لقب كأس السوبر الأوروبي على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد.

وبدأ أتلتيكو موسمه بنتائج متذبذبة في الليغا، وسار بشكل جيد أوروبيا، وتأهل كوصيف للمجموعة الأولى خلف بوروسيا دورتموند وبفارق الأهداف.

لكنه تلقى أول ضربة له بالإقصاء من دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا أمام جيرونا، وبعد أسابيع قليلة أقصي بسيناريو درامي أمام يوفنتوس من دور الـ16 لدوري الأبطال، والذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لغريزمان.

ولم يتبق لنادي العاصمة الإسبانية سوى الصراع على الليغا مع برشلونة، والذي خسره بالهزيمة ضد البارسا بثنائية نظيفة في الجولة (31) ليتحول المشروع الكبير إلى سراب.

وضمن “الأتلتيكو” المركز الثاني في جدول الترتيب مستفيدا من الخسائر الكارثية التي يعيشها جاره اللدود، ريال مدريد.

وقرر العديد من نجوم أتلتيكو مدريد، وضع حد لمسيرتهم مع الفريق، وأعلنوا الرحيل وكان على رأسهم قائد الفريق الأوروغوياني دييغو جودين.

أنطوان غريزمان ودع جماهير أتلتيكو مدريد برسائل عاطفية بعد خمس سنوات قضاها في صفوف الروخيبلانكوس، مؤكدا أنه اتخذ قرار الرحيل من أجل مواجهة تحديات أخرى

وعلى الرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي حتى الآن، إلا أن تقارير إسبانية وإيطالية عدة، أكدت اتفاق جودين مع نادي إنتر ميلان، على ارتداء قميص النيراتزوري، بداية من الموسم المقبل.

وأعلن أيضا خوانفران توريس، الذي يعد ضمن قادة الفريق، رفضه تمديد عقده مع النادي بعد ثماني مواسم ونصف شارك بها بقميص نادي العاصمة. وبرحيل نجوم وقادة الفريق وصعوبة المنافسة على الألقاب خاصة أوروبيا، لم يكن قرار الرحيل صعبا على غريزمان، لاسيما وأنه يسعى للمنافسة على الجوائز الفردية وإثراء مسيرته بالألقاب المحلية والقارية.

وغريزمان واحد من اللاعبين المطلوبين في برشلونة خلال الصيف المقبل بعدما فشل الفريق الكتالوني في ضمه من قبل. وأكدت تقارير صحافية فرنسية مؤخرا أن غريزمان اتفق مع مواطنه إيريك أبيدال، السكرتير الفني لبرشلونة، من أجل الانتقال إلى قلعة “كامب نو”.

وأكَّد تقرير صحافي إسباني الثلاثاء الماضي، أنَّ الفرنسي أنطوان غريزمان رمى الكرة في ملعب برشلونة الآن من أجل ضمه في الميركاتو الصيفي المقبل.

وكان غريزمان، أعلن خلال فيديو على الحساب الرسمي لنادي أتلتيكو مدريد بتويتر أنَّه سيغادر النادي الإسباني، الصيف المقبل.

وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية إن ما يتبقى من صفقة انتقال غريزمان لبرشلونة، يعتمد على النادي الكتالوني خلافا لما حدث بين الطرفين في الموسم الماضي.

صفقة قديمة جديدة

كان برشلونة، يسعى إلى ضم غريزمان في الصيف الماضي عن طريق الشرط الجزائي، لكن الفرنسي تراجع في اللحظات الأخيرة عن إتمام الصفقة وقرر البقاء مع أتلتيكو.

وأوضحت الصحيفة أن برشلونة حتى الآن لم يقم بأي تحرك رسمي صوب ضم غريزمان، لكن اللاعب يظل الهدف الرئيسي للنادي الكتالوني، من أجل دعم الهجوم. وأشارت إلى أزمة برشلونة في الصفقة، هي أن موارد النادي لن تسمح بالتعاقد معه مباشرة دون بيع

أحد نجوم الفريق خلال الصيف المقبل. وأفادت الصحيفة بأن البرازيلي فيليب كوتينيو، قد يكون هو الضحية التي سيختارها برشلونة، من أجل استغلال أموال رحيله في ضم غريزمان.

وفي المقابل يؤمن أتلتيكو مدريد الإسباني أن نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان اقترب أكثر من أي وقت مضى من الانضمام إلى صفوف برشلونة.

ووفقا لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية، فإن أتلتيكو استسلم في ما يخص إمكانية بقاء غريزمان داخل “واندا ميترو بوليتانو”، في ظل تأكده من اتفاق اللاعب مع البارسا على كل تفاصيل الصفقة.

الإذاعة الإسبانية أكدت أن هناك اجتماعا سوف يعقد بين إدارتي برشلونة وأتلتيكو مدريد من أجل الاتفاق على قيمة الصفقة.

ولفتت إلى أن هناك خيارا آخر هو أن يدفع برشلونة، الشرط الجزائي في عقد غريزمان، والذي سيصبح بقيمة 120 مليون يورو، بداية من 1 يوليو المقبل.

وشهد الصيف الماضي مفاوضات مكثفة بين برشلونة وغريزمان، حيث كان الأخير قريبا للغاية من الرحيل إلى كامب نو، قبل اتخاذ قرار مفاجئ بالبقاء مع أتلتيكو مدريد.

وصرح غابي، لاعب السد القطري بأن “كوكي وخيمينيز وساؤول لاعبون مهمون للغاية، سيتولون هذا الدور”.

وبدا غابي (35 عاما) واثقا من أن الروخيبلانكوس سيعيدون تشكيل صفوفهم “لأن الدرع والنادي فوق أي لاعب”.

وقال لاعب الوسط المدافع “أعتقد أن هذه هي كرة القدم.. الجميع يتخذ القرارات التي يريدها؛ وكما قلت فإن اللعب في أتلتيكو مدريد لا يجب أن يكون إجبارا لأحد، بل فخر”.

وبعد الاجتماع الذي تحدد على إثره الخبر اليقين بمغادرة غريزمان للفريق هذا الصيف بدأت إدارة أتلتيكو مدريد بحثها عن مهاجم ليحل مكان الفرنسي أنطوان غريزمان.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية أن مهاجم إنتر ميلان، الأرجنتيني ماورو إيكاردي يحضر بقوة على طاولة الروخيبلانكوس الراغبين في ضمه خلال الصيف المقبل.

وأوضحت “يمر إيكاردي بأوقات عصيبة داخل إنتر، خاصة بعدما فشل في التسجيل خلال آخر ست جولات بالدوري”.

ما هو مؤكد أن صفقة انتقال غريزمان إلى برشلونة الإسباني قد تم الترتيب لها على غرار صفقة انتقال إيدين هازارد إلى الغريم ريال مدريد، لكن ما يتبقى فقط هو انتظار الوقت المناسب للإعلان عن إتمامها نهائيا.

وفي انتظار توجه اللاعب الموهوب إلى حديقة “كامب نو” فإنه ينتظر أن يكون السند المثالي في خط الهجوم لثنائي الرعب في برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي، خصوصا وأن الفريق بعد رحيل نيمار لم يعقد صفقات بهذا الحجم.