الأخبار
أزمة السودان تتعمق وسط خشية من “انقلاب مضاد”
أزمة السودان تتعمق وسط خشية من “انقلاب مضاد”
اختلاف وجهات النظر حيال ملامح المجلس الانتقالي المدني يضع المفاوضات أمام طريق مسدود
الخرطوم – عادت الأزمة بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الحراك في السودان إلى المربع الأول بعد فشل المشاورات بين الجانبين حول نسب المشاركة في المجلس السيادي المشترك.
وفي خطوة تصعيدية خطيرة يخشى من أن تنزلق بالبلاد في متاهة يصعب الخروج منها، دعا تحالف الحرية والتغيير المنظم للاحتجاجات في السودان إلى “موكب مليوني” الخميس للمطالبة بإدارة مدنية.
وقال التحالف في بيان “ندعو جماهير شعبنا لتسيير موكب مليوني الخميس الثاني من مايو، للتأكيد على مطلبنا الأساسي بسلطة مدنية”.
وكان المجلس العسكري كشف في وقت سابق الثلاثاء، عن أن ستة من عناصر قوات الأمن قتلوا خلال احتجاجات الاثنين. ويثير منحى الأمور في هذا البلد قلقا كبيرا خاصة وأن قادة الحراك لا يبدون أي مرونة مقابل تنازلات مهمة للمجلس العسكري.
ويشير مراقبون إلى أن المنطق الذي يتعاطى به إعلان الحرية والتغيير الذي ينسب لنفسه قيادة الحراك، وقد نجح مؤخرا في الحصول على اعتراف بذلك من المجلس العسكري رغم تحفظات كثيرة من قوى سياسية، يتسم بالكثير من القصور وقلة الوعي بمخاطر المرحلة.
المجلس العسكري يريد أن يتألف المجلس السيادي المشترك من 10 مقاعد، 7 منها للممثلين عن الجيش و3 للمدنيين، بالمقابل يريد قادة الحراك أن يتألف من 15 مقعدا من غالبية مدنية مع 7 مقاعد للعسكريين