اقتصاد

أدنوك تقود قطاع النفط والغاز إلى الثورة الصناعية الرابعة

أدنوك تقود قطاع النفط والغاز إلى الثورة الصناعية الرابعة

تسريع تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة لزيادة إنتاج النفط والغاز، والإعلان عن شركاء جدد في امتياز “غشا” للغاز خلال أسابيع.

أبوظبي – أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس أنها ستبدأ في الأسابيع المقبلة بتسريع تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة والشاملة للغاز وكذلك خطط زيادة طاقة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2020.

وقال وزير الدولة سلطان بن أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك إن الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي تسعى لتحقيق نقلة نوعية تستشرف المستقبل وترتقي بالأداء وترفع الكفاءة وتعزز العائد الاقتصادي.

وأكد أن أدنوك ستعلن خلال الفترة المقبلة عن مبادرات استراتيجية جديدة، واتفاقيات مع شركاء جدد في امتياز “غشا” للغاز عالي الحموضة، الذي يضم العديد من الحقول البحرية.

وكشف أن الإعلانات ستشمل الفائزين بالمزايدة التنافسية التاريخية التي أطلقتها حكومة أبوظبي لمنح تراخيص 6 مناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز والمتوقع أن تحتوي على عدة تريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز وعدة مليارات من براميل النفط.

وتؤكد هذه الإعلانات التزام أدنوك بتنفيذ خطة العمل الجديدة التي اعتمدها المجلس الأعلى للبترول والتي تشمل زيادة الاستثمارات الرأسمالية إلى 486 مليار درهم (132.3 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة.

سلطان الجابر: أدنوك توظف أحدث الابتكارات في عملياتها التشغيلية لتعزيز قدراتها ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاج

وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية التحول إلى مصدر للغاز من خلال استثمارات ومشاريع تطويرية وشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز القيمة من مكامن الغاز.

وتشمل أيضا زيادة تدريجية لطاقة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.

وكان الجابر قد أطلق الأسبوع الماضي خلال معرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2018) مفهوم “النفط والغاز 4.0″ الذي يهدف إلى تعزيز تكامل قطاع النفط والغاز مع عصر الثورة الصناعية الرابعة.

وقال إن العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور تحمل الكثير من الفرص لقطاع النفط والغاز. وأكد أن الابتكارات الرقمية تتيح إمكانات غير مسبوقة لتحقيق التقدم في ما أصبح يعرف بالثورة الصناعية الرابعة.

وأكد ضرورة تطبيق واستخدام أحدث التطورات التكنولوجية لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التحول الكبير في النمو العالمي والذي نرى مؤشراته في تحول كثافة استهلاك الطاقة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق.

تعزيز فرص التعاونتعزيز فرص التعاون

وأضاف أن “التفكير بأسلوب مختلف ومبتكر خطوة مهمة جدا لكي يتمكن قطاع النفط والغاز من مواكبة هذه التغييرات والعمل بطريقة جديدة من خلال تلبية احتياجاته من الموارد الهيدروكربونية ضمن مزيج الطاقة المتنوع بما يسهم في استمرار تطور التقنيات الحديثة وتمكين النمو الاقتصادي”.

وقال إن أدنوك “تعمل على توظيف الابتكارات وأحدث التقنيات في كل عملياتها التشغيلية لتعزيز قدراتها، ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاج للاستمرار في لعب دور رئيسي في دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة”.

وأكدت أدنوك خلال مؤتمر ومعرض أديبك أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل (بلوك تشين) تسهم بشكل فاعل في تعزيز الكفاءة التشغيلية في الشركة والارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي.

وتعتزم الشركة التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في مختلف مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز بدءا من منصات الحفر ووصولا إلى منصات التداول، وكذلك تطبيق علم تحليلات التنبؤ التي تسهم في خفض تكاليف عمليات الصيانة بصورة كبيرة.

وكانت أدنوك قد أنشأت مركز “بانوراما” للتحكم الرقمي الذي يستخدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لتجميع كميات هائلة من المعلومات تسهم في رصد ومراقبة كافة نشاطاتها وعملياتها.

132 مليار دولار حجم الإنفاق في خطة العمل الجديدة التي اعتمدتها أدنوك للسنوات الخمس المقبلة

وتهدف أدنوك من خلال دمج الابتكارات الحديثة في كل مجالات أعمالها إلى أن تصبح وجهة عمل مفضلة للشباب المواطنين من أصحاب المهارات العالية والمتميزين في مجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، ومركزا يجمع أفضل وأبرز العقول الشابة.

ووقعت أدنوك اتفاقية امتياز مع شركة توتال الفرنسية حصلت بموجبها الأخيرة على حصة 40 بالمئة في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس لاستكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدية.

واحتفظت أدنوك بحصة 60 بالمئة من هذا الامتياز الاستراتيجي الذي يعد خطوة مهمة نحو إنتاج مليار قدم مكعبة يوميا من موارد الغاز غير التقليدية قبل عام 2030.

كما أبرمت اتفاقية امتياز تمنح شركة إيني الإيطالية حصة تبلغ 25 بالمئة في مشروع عملاق للغاز الحامض البحري تضم منطقة امتياز “غشا” للحقول البحرية. وتتحمل إيني نسبة مماثلة من تكاليف تطوير المشروع.

ووقعت أدنوك أيضا مذكرة تفاهم مع شركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية، لدراسة تخزين احتياطي من نفط أدنوك الخام في منشأة جديدة تحت الأرض في ولاية كارناتاكا الهندية، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 17 مليون برميل.

وأبرمت اتفاقية إطارية مع أرامكو السعودية تهدف إلى استكشاف فرص التعاون المحتملة في مجال أعمال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.

وأعلنت أدنوك في ملتقى شركاء الأعمال خلال أديبك أن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة سيسهم في إنفاق ما يصل إلى 5 مليارات دولار على المحتوى المحلي بنهاية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى