وأكد ريتشارد كاريير من سايبرلينك، أنه “إذا ما دخل أحدهم إلى متجر، بإمكاننا تكييف معلومة تبعا للسن والجنس وتعابير الوجه”.
وتدمج شركات ناشئة أخرى مثل الأميركية “نورتك”، تقنية التعرف إلى الوجوه مع أنظمتها الأمنية للسماح للأصدقاء وأفراد العائلة بدخول المنزل وإخطار السكان في حال وجود شخص مشتبه به.
وطوّرت شركة “تويا” الصينية كذلك نظام جرس منزلي ذكي يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى أفراد العائلة والأصدقاء وعمّال التوصيل وحتى الحيوانات، بغية وضع “قائمة بيضاء” للأشخاص المسموح بدخولهم.
كما يمكن للنظام أن يكون مفيدا للأسر التي تضم أشخاصا مسنين، على سبيل المثال من خلال رصد أن شخصا مصابا بالخرف قد يكون هرب من المنزل، بحسب مسؤولة المبيعات ساندي سكوت.
وفي ظل مواضع الجدل والمخاوف بشأن استخدام البيانات الشخصية، يخزن نظام “تويا” المعلومات في الجهاز ما يقلل مخاطر تسريب البيانات، وفق سكوت.
وبيّنت بعض الشركات بينها “بروكتر أند غامبل” الأميركية العملاقة في منتجات النظافة الشخصية والمنزلية، في المعرض أن نظام التعرف إلى الوجوه قادر على تقديم خدمات عناية بالوجه تتكيّف مع الحاجات الشخصية.
ورغم إشادة شركات كثيرة بهذه التقنية، فإن آخرين يبدون معارضة لتكنولوجيا التعرف إلى الوجوه خشية إساءة استخدامها أو تحويلها إلى أداة لقمع الحريات الفردية عن طريق إنشاء قواعد بيانات للوجوه، متطرقين خصوصا إلى نموذج السلطات الصينية التي تستخدم هذه التقنية لمراقبة شعبها.
وقالت برندا ليونغ من “منتدى مستقبل الخصوصية”، وهي منظمة غير حكومية أميركية، إن الشركات الأخرى “تملك كلها بيانات تتعلق بي، باستثناء وجهي”.