أخباررياضية

مصر تتأهب لبطولة أمم أفريقيا وسط صراع منتظر على اللقب القاري

مصر تتأهب لبطولة أمم أفريقيا وسط صراع منتظر على اللقب القاري

المنتخبات العربية أمام فرصة لاستعادة اللقب القاري من جديد، بعد غياب عن التتويج في آخر أربع نسخ.

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم المقرر افتتاحها يوم 21 يونيو الجاري في مصر. وتشهد البطولة مشاركة 24 منتخبا من بينها خمسة منتخبات عربية ستتنافس على اللقب، وذلك لأول مرة في تاريخ البطولة الأفريقية منذ نشأتها.

 تونس – تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر بداية من يوم 21 يونيو الجاري، وسط صراع منتظر بين المنتخبات المشاركة على اللقب القاري، خاصة أن البطولة تقام بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة عبر تاريخ “الكان”.

ويأمل عشاق الكرة في الوطن العربي في أن يكونوا على موعد مع نهائي عربي خالص، علما وأنه لم يتقابل منتخبان عربيان في المباراة النهائية على مدار تاريخ البطولة سوى مرتين فقط.

وفي نسخة 1959، حصد المنتخب المصري، اللقب القاري بعد فوزه على السودان بهدفين مقابل هدف، وحملت ثنائية الفراعنة توقيع عصام بهيج، أما هدف السودان فكان من توقيع صديق منزول. أما النهائي العربي الثاني، فقد جمع بين منتخبي تونس والمغرب في نسخة 2004، وانتهى لصالح “نسور قرطاج” بنتيجة 2-1.

فرصة لاستعادة اللقب

تعد نسخة 2019 من أمم أفريقيا، فرصة ثمينة للعرب من أجل استعادة اللقب القاري من جديد، بعد غياب المنتخبات العربية عن التتويج في آخر أربع نسخ، بعد أن احتكر منتخب الفراعنة، اللقب القاري لثلاث مرات على التوالي في نسخ 2006 و2008 و2010.

ولا شك أن وجود 5 منتخبات عربية في نسخة 2019، وهي مصر صاحبة الضيافة والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، يزيد التوقعات حول إمكانية رؤية نهائي عربي ثالث في تاريخ المسابقة.

وبات حلم التتويج باللقب الأول مع المنتخب المصري طموح محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي. وكان آخر تتويج للفراعنة باللقب الأفريقي عام 2010 في أنغولا، ومنذ ذلك التاريخ لم يرفع المصريون الكأس التي لامسوها خلال نسخة 2017 بالوصول إلى  المباراة النهائية. وتحمل نسخة هذا العام على أرض مصر الكثير للنجم محمد صلاح الذي يدرك أن تحقيق إنجاز كبير مع الفراعنة يعني تواجده مع النجوم الكبار المنافسين على جائزة الكرة الذهبية هذا العام.

الفراعنة يريدون الرجوع إلى منصة التتويجات
الفراعنة يريدون الرجوع إلى منصة التتويجات

وستحمل المواجهة المرتقبة بين تونس وموريتانيا رقم 34 في تاريخ الديربيات العربية  ببطولة أمم أفريقيا وهو رقم قابل للزيادة.

وتتواجد تونس مع موريتانيا ومالي وأنغولا في المجموعة الخامسة للبطولة. ويعتبر المنتخب المصري، حامل لقب أفريقيا 7 مرات، أكثر من لعب مواجهات عربية في نهائيات هذه البطولة بـ18 مباراة. ويليه في الترتيب المنتخب المغربي بـ17، والمنتخب الجزائري بـ12، وتونس بـ8، ثم السودان بـ7، وأخيرا ليبيا بـ3 مباريات.

كما سجلت مواجهتان في الدورات المجمعة لتحديد البطل، وهي مباراة مصر مع السودان بالقاهرة 1959، وفازت حينها مصر باللقب، ومواجهة المغرب مع الفراعنة في أديس أبابا 1976، وتوج أسود الأطلس بالكأس.

وأقيمت ثلاث مواجهات في إطار الصراع على المركز الثالث، أولها لقاء المنتخب المغربي مع نظيره المصري في نسخة 1980 بنيجيريا، والذي انتهى 2-0 لصالح المغرب، ثم لقاء المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في نسخة 1984 بكوت ديفوار، وقد انتهى بفوز الأخير 3-1، ومواجهة مغربية جزائرية في المغرب 1988، انتهت بفوز الجزائريين بركلات الترجيح. أما نصف نهائي البطولة، فعرف أربع مواجهات سابقة، أولها بين السودان المستضيف لنسخة 1970 وجاره المصري، وفاز بها السودان 2-1، ثم الجزائر مع مصر في نسخة 1980 بنيجيريا، وفازت الجزائر بركلات الترجيح. ولعب المنتخب المصري كذلك مع ضيفه المغربي في نسخة 1986، وانتصر الفراعنة بهدف نظيف، لتتكرر المواجهة من جديد في نسخة 2010 بأنغولا، بين مصر والجزائر، بصورة أكثر إثارة، لكنها حسمت لزملاء محمد زيدان والحضري برباعية نظيفة.

صدامات عربية منتظرة

أما ربع النهائي فاقتصر على ثلاث مواجهات فقط، وهي تونس مع مصر في نسخة 2000 بنيجريا، وفاز نسور قرطاج بهدف نظيف، والجزائر مع المغرب في عام 2004 بتونس، وانتصر أسود الأطلس (3-1) في الوقت الإضافي.

وكانت المواجهة الأخيرة في النسخة الماضية بالغابون، عندما أقصى المنتخب المصري نظيره المغربي بهدف يتيم.

وعرفت البطولة 20 مواجهة عربية في دور المجموعات، منها ثلاث في مجموعة واحدة، بالقاهرة عام 2006، بين مصر والمغرب وليبيا. وحينها فازت مصر في الافتتاح على ليبيا بثلاثية نظيفة، واكتفى المنتخب المغربي بتعادلين سلبيين، مع مصر وليبيا على الترتيب.

السنغال الأكثر حضورا

يعد منتخب السنغال أكثر المنتخبات المشاركة في أمم أفريقيا القادمة تحقيقا لنتائج إيجابية خلال التصفيات الأخيرة. ونجح منتخب “أسود التيرانغا” في التأهل بعدما احتل المركز الأول للمجموعة الأولى برصيد 16 نقطة جمعها من 5 انتصارات وتعادل وحيد.

ويعد المنتخب التونسي ثاني أكثر منتخب جمعا للنقاط وذلك برصيد 15 نقطة احتل بها صدارة المجموعة العاشرة بعد الفوز في 5 مباريات والخسارة في مباراة واحدة. ثم يأتي المنتخب المالي ثالثا، إذ جمع 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، احتل بها المركز الأول في المجموعة الثالثة.

يعد خط هجوم المنتخب المصري الأفضل في التصفيات، إذ أحرز 16 هدفا ضمن منافسات المجموعة العاشرة التي احتل فيها الفراعنة المركز الثاني برصيد 13 نقطة. كما يتساوى المنتخب الليبي، مع الفراعنة في عدد الأهداف بالصدارة، إلا أن الأول فشل في الصعود لنهائيات كأس الأمم بعدما حل بالمركز الثالث بالمجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط. فيما يأتي المنتخب النيجيري في المركز الثاني برصيد 14 هدفا، أحرزها بمنافسات المجموعة الخامسة، التي احتل صدارتها برصيد 13 نقطة.

ويعتبر منتخبا غانا وكينيا أول وثاني المجموعة السادسة برصيد 9 و7 نقاط على الترتيب، هما الأقوى دفاعيا، بعدما مُني مرماهما بهدف وحيد فقط، على مدار مشوارهما في التصفيات.

وجاء في المرتبة الثانية كل من منتخبات مالي، السنغال، وجنوب أفريقيا، بعدما اهتزت شباكها بهدفين فقط. أما ثالث أقوى خط دفاع فسجل باسم منتخبي المغرب، والكاميرون، إلى جانب منتخب أوغندا أول المجموعة الـ12 برصيد 13 نقطة، بعدما استقبل مرماها 3 أهداف فقط خلال التصفيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى