الأخبار

طارق صالح يدعو إلى تفاهمات جديدة لمواجهة الحوثيين

طارق صالح يدعو إلى تفاهمات جديدة لمواجهة الحوثيين

اليمن – إسلام سيف
في تصريح لافت، طالب نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل وقائد حمايته الخاصة العميد طارق صالح، بالتوصل إلى تفاهمات بين كل الأطراف والقيادات في الجبهات بمختلف مسمياتها وانتماءاتها الميدانية والسياسية، بما يخدم الهدف المشترك لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
التصريح الذي نشرته وكالة خبر، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح)، على لسان مصدر مقرب من العميد طارق صالح، هو الثاني له عقب إفلاته من قبضة ميليشيات الحوثي حيث كان يقود المعارك ضدها في العاصمة صنعاء، والتي انتهت بمقتل عمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح مطلع ديسمبر الماضي، بعد دعوته للانتفاضة الشعبية ضدهم.
واعتبر مراقبون يمنيون هذا التصريح خطوة باتجاه تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد ضد ميليشيات الحوثي، وتطمين الأطراف المتخوفة من دور عائلة صالح، أو كما تسميها عودة النظام السابق.
غير أن أطرافا في الشرعية اليمنية، ما زالت تتخذ موقفا عدائيا من عائلة صالح، وصوبت كل سهامها منذ ظهور طارق صالح باتجاهه، بل إن بعضها، وفق متابعين، وبدافع من أحقاد شخصية، تجاهلوا تماما العدو المشترك لليمنيين والتحالف العربي ممثلا بميليشيات الحوثي!
التصريح جاء ردا على إعلان ما يسمى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، دعمه للعميد طارق صالح، حيث وصف إعلانه بـ الخطاب السياسي المتقدم”، لدعم جهود التحالف العربي وكل من يتحالفون معه من أجل تحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات الشمالية من الحوثيين”.
وتمنى المصدر المقرب من طارق صالح أن تحذو كل الأطراف اليمنية حذو المجلس الانتقالي الجنوبي، سواء بدعم المقاومة الوطنية لمواجهة الحوثيين، أو في التعبير عن المخاوف والمطالب السياسية المحلية والإقليمية التي سببتها أخطاء الجميع.
كما دعا إلى الكف عن إثارة الصراعات والمخاوف وتوزيع الاتهامات، التي قال إنها تخدم جماعة الحوثيين. وأضاف فلنترك الماضي للتاريخ يحاسبنا جميعا بإنصاف وموضوعية، أما الآن فإن كل ما يخدم الحوثي لا يكرس إلا خدمة الحوثي ويمنح هذه العصابة عوامل قوتها.
تفاهمات مع المجلس الانتقالي
وكشفت مصادر مقربة من طارق صالح عن تفاهمات فعلية، توصل إليها مع قيادة المجلس الانتقالي لتوحيد الجهود من أجل تحرير صنعاء والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، وأكدت أن الاتفاق سترعاه السعودية والإمارات، باعتبار الهدف المشترك للجميع القضاء على المشروع الإيراني في اليمن ممثلا بالحوثيين واستكمال إنهاء انقلابهم على السلطة الشرعية.
والتزمت الحكومة الشرعية الصمت حيال تصريح طارق صالح، فيما عدا بعض الردود من الناشطين المحسوبين على بعض أطرافها، الذين واصلوا التهجم عليه، وكرروا اشتراطاتهم بضرورة اعترافه بالشرعية والعمل تحت مظلتها.
واعتبر السياسي والقيادي السابق المنشق عن الحوثيين، علي البخيتي، أن الاعتراف بشرعية هادي ليس شرطا على من أراد قتال الحوثيين، مشددا على أن هادي ليس من الثوابت الوطنية.
وتتفق الأوساط اليمنية – باستثناء بعض أطراف الشرعية-، على أن وجود قوة جديدة محاربة للحوثيين لا يمكن أن تؤثر على دور الرئيس هادي والقيادات الحليفة له، وترى في التخوفات من ظهور قيادات من عائلة صالح غير مبررة، ومؤشرا على أن هناك عدم جدية في حسم معركة اليمنيين مع الحوثيين بالانصراف إلى تصفية حسابات قديمة تخدم بقاء الحوثيين ومشروعهم الطائفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى